تأثيرات الجفاف والتصحر تفرض فتح أكثر من 280 منصب عمل بالنعامة


مكنت المشاريع الجاري إنجازها في إطار حماية البيئة السهبية على مستوى بلديات ولاية النعامة من تأثيرات الجفاف والتصحر منذ بداية السنة إلى الآن من فتح 288 منصب شغل بين دائم وموسمي، حسب ممثلية المحافظة السامية لتطوير السهوب بالولاية.
وحسب الهيئة فمن بين الفوائد المرجوة من هذا المجهود صيانة وتنمية المراعي وحماية الغطاء النباتي السهبي من الرعي المكثف والحرث العشوائي من خلال توسيع المساحات السهبية المسقية والغراسة الرعوية لنبات القطفة الذي يساهم في تثبيت الرمال على مساحة 550 هكتارا وإنشاء محميات رعوية للمراعي السهبية على مساحة 18 ألف هكتار، ويتوقع أن تكون لهذه المشاريع بعد استلامها آثار بيئية هامة تتمثل أساسا في تكثيف نقاط المياه من أجل توريد الماشية وحماية وتعبئة الموارد المائية الجوفية والسطحية بالمناطق السهبية من خلال إنجاز حاجزين مائيين و6 جبوب وصيانة 3.5 كلم من السواقي و4 آبار ارتوازية رعوية وتجهيزها بأحواض ومعدات الضخ بالطاقة الشمسية، وتمكن أشغال الغراسة الرعوية وحماية المراعي المذكورة، كما أوضح تقنيو الفلاحة الرعوية بمحافظة السهوب بالولاية من زيادة القدرة الإنتاجية للمراعي وحماية الثروة الحيوانية والوصول إلى مردود الوحدات العلفية يفوق 100 وحدة علفية للهكتار الواحد وزيادة قدرة مراعي الولاية الطبيعية لتلبية ما يفوق 25 بالمائة من احتياجات الماشية من الوحدات العلفية، كما ستمكن عمليات ترقية المراعي من تغذية 33500 رأس من الغنم، وفي مجال تحسين شروط الحياة لسكان المناطق الريفية ترمي أشغال المشاريع المشار إليها إلى فك العزلة، حيث يتوقع فتح 8 كلم من المسالك الفلاحية والرعوية وتجهيز 53 سكنا وخيما بالتجمعات الرعوية بالطاقة الشمسية علاوة على توسيع مساحات الأشجار المثمرة وخاصة منها أشجار الزيتون عبر مساحة 16 هكتارا، وتجري تلك العمليات بمراعاة إدماج ومشاركة المجموعات الريفية المستهدفة وإنشاء مشاريع بتقنيات بسيطة ومفيدة تعتمد على استغلال اليد العاملة المحلية ومواد أولية بسيطة والحفاظ على السلالات الحيوانية ذات الجودة العالية وحمايتها من الأمراض الحيوانية، وتسعى المصالح في الخماسي الجاري إلى تكثيف الإنتاج العلفي ومضاعفة عدد العمليات الرامية إلى إعادة الاعتبار للمراعي المتدهورة وتهيئتها لتقليص الضغط على المراعي المتدهورة والرفع من قدرات الموالين علي تلبية حاجيات الماشية والذين يلجأ ون في أغلب الأحيان إلى تدارك الفرق من الكلأ إلا ببيع عدد من رؤوس القطيع ولذلك فقد تقلص تعداد تلك الأخيرة في السنوات الأخيرة وتدنى المستوى المعيشي للموال الذي يجبره بالتخلي على نشاط تربية المواشي.

هناك تعليق واحد: