تدهور المحيط والبيئة أهم أسباب الإصابة بالرمد الحبيبي

يصيب التلاميذ بالولايات الجنوبية بالدرجة الأولى
تدهور المحيط والبيئة أهم أسباب الإصابة بالرمد الحبيبي

أجمع المشاركون في الملتقى الجهوي حول مرض الرمد الحبيبي المعروف باسم ''التراكوم'' المنظم ببسكرة، أن تدهور المحيط وغياب التنسيق بين القطاعات لحماية الوضع البيئي وانعدام الحملات الإعلامية في الوسط المدرسي، تعد من الأسباب المساعدة على انتشار هذا المرض الذي يصيب العيون، والذي يصيب بالدرجة الأولى تلاميذ المدارس.
الملتقى احتضنته مدرسة التكوين شبه الطبي ببسكرة ونظمته مديرية الصحة والسكان والذي دام يومين كاملين وحضره أطباء العيون، الأطباء العاملون على مستوى الصحة المدرسية ومصالح الأوبئة والطب الوقائي ومنسقو الصحة المدرسية لاثنتي عشرة ولاية من الجنوب منها ورفلة، الوادي، غرداية، تمنراست وبشار وغيرها.
ومكنت أشغال الملتقى من الوقوف على وضعية المرض الذي يصيب العيون ويستهدف التلاميذ من 6 إلى 14 سنة، حيث أكد الدكتور طرفاوي يوسف مدير فرعي بمديرية الوقاية بوزارة الصحة، أن مثل هذه الملتقيات تدخل ضمن البرنامج العالمي لمنظمة الصحة لمكافحة أمراض فقدان البصر.
وحسبه فإنه في 2020 لابد من إزالة أسباب انتشار أمراض فقدان البصر والجزائر انخرطت في هذا البرنامج، وعكفت على توزيع ملايين قنينات المرهم في الوسط المدرسي في شهري أكتوبر ومارس من كل عام، فضلا على تكثيف الحملات وإنشاء عيادة لأمراض العيون في كل ولايات الجنوب، حيث تم التخفيف من الحالات المنتشرة خاصة في السنوات الأخيرة ولم يبق سوى 3 ولايات وهي غرداية وورفلة والوادي تسجل سنويا من 150 إلى 200 حالة في الوسط المدرسي.
المصدر ذاته أشار إلى أن أسباب انتشار ''التراكوم'' تنحصر بالأساس في عامل البيئة كتدهور المحيط المعيشي وانتشار الفضلات والأوساخ وتسرب المياه القذرة، وعدم قيام الأطفال بغسل وجوههم على الأقل مرة في اليوم.
وحسب المصدر ذاته، فقد سجلت سنة 2005 إصابة 2,1 بالمائة من كل 100 ألف تلميذ مفحوص وفي 2009 انخفض الرقم إلى 3,0 بالمائة في نفس عدد التلاميذ المفحوصين، والنسبة تتعلق بالولايات الجنوبية الاثنتي عشرة، والهدف المسطر القضاء النهائي على انتشار الرمد الحبيبي.

عن جريدة الخبر

هناك تعليق واحد: