المداخلة ألقاها رئيس وفد الجمهورية الجزئرية السيد هديلي محمد ،
مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية تلمسان
في مخيم الشباب حول البيئة ، الذي أقيم بتونس الخضراء
إن مشكلة التلوث البيئي ليست مشكلة جديدة أو طارئة بالنسبة للأرض، وإنما الجديد فيها هو زيادة شدتها كماً وكيفاً.
فباتت تؤرق فكر الباحثين والعلماء والعقلاء فدقوا نواقيس الخطر ، وسارعوا لوقف أو الحد من هذا التلوث الذي تتعرض له البيئة نتيجة الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي المتنامي،فالتلوث مشكلة عالمية ،لا تحدها الحدود السياسية حيث حظيت باهتمام دولي ،كونها فرضت نفسها فرضاً، ولان التصدي لها يجاوز حدود وإمكانيات التحرك الفردي ،فهده الأخطار تجاوزت حدتها خطر النزاعات والحروب والأمراض الفتاكة.
كماهو معلوم تتكون البيئة من أربعة أنظمة متكاملة ومتفاعلة، هي الغلاف الأرضي والغلاف المائي والغلاف الغازي أو الهوائي والمجال الحيوي للكرة الأرضية ،أما العناصر التي تتكون منها البيئة فتندرج ضمن مجموعتين أساسيتين هما:
أ. العناصر الطبيعية المادية : وهي تتكون من هبات الله الطبيعية كالهواء والماء والتراب والثروات الطبيعة ومختلف المخلوقات الحية من نبات وحيوان وبشر، وهي تتفاعل في ما بنيها ضمن دورة متكاملة ومنظمة.
ب. العناصر المصنوعة التي ابتكرها الإنسان وسخرها لخدمته من خلال تغيره للعناصر الطبيعية المادية .
وقد ثبت حتى الآن أنه لا حياة للإنسان في غير بيئته التي نشأ فيها على كوكب الأرض،هذه البيئة التي وجدها تناسب ظروفه وتكوينه وأكملها بما أقام عليها من منشآت ومؤسسات لسد مزيد من حاجاته. فمع التزايد المستمر لعدد السكان و النهضة الصناعية المتنامية و كثرة الحروب المستعملة لأسلحة مدمرة جعل الدول الصناعية الكبرى سباقة لاكتشاف هدا الخطر ومنه البحث عن العلاج بما أنها كانت سباقة كدلك في إحداث هدا الإخلال بالتوازن البيئي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق