التصحر يلتهم مراعي النعامة

الجليد وقلة التساقط يتلفان الأحزمة الخضراء

التصحر يلتهم مراعي النعامة

تتوزع هذه الأحزمة الخضراء على ثلاث مناطق من الولاية هي المشرية، النعامة والعين الصفراء، باستعمال نوعين من الشجيرات الملائمة لخصوصية البيئة ومناخها فضلا عن أشجار البطم والصنوبر الحلبي، أما من حيث تثبيت الكثبان الرملية فقد تم التركيز على المناطق التي أقبرتها الرمال، خاصة بمراعي منطقة مكمن بن عمار غرب النعامة، وتؤكد نفس المصالح أن نسبة ستين بالمائة قد تحققت بصفة فعلية وأعطت نتائج مشجعة في أشغال إنجاز مصدّات الرياح على مساحة فاقت 700 هكتار طولي، عبر المستثمرات الفلاحية، التي استعمل فيها نوع الكازوارينا بصفة خاصة، وحسب الدراسات المعدة في برنامج مكافحة التصحر بولاية النعامة تشير الأرقام أن نسبة 42 بالمائة من المناطق السهبية ذات بنية هشة وقابلة للتصحر بل تعرف وضعية بيئية متدهورة؛ الأمر الذي يستدعي بذل مزيد من الجهود لتوفير العناية الكافية لمشاريع الاستصلاح الغابي، التي استهلكت مبالغ مالية هامة تجاوزت 120 مليون دينار جزائري، خلال الخمس سنوات الماضية، لتجسيد عشرات العمليات الخاصة بأشغال الصيانة والمحميات ومكافحة الأمراض الطفيلية وصد الكثبان الرملية وتثبيت النظام الرقابي للغابات التي تتربع على مساحة عشرة آلاف هكتار، إضافة إلى تثمين منابع الحلفاء التي تراجعت بشكل لافت للانتباه وتقلصت مساحتها إلى مادون الخمس مائة هكتار، أما خلال السنة الجارية، فقد إستفاد قطاع الغابات من عدة عمليات جديدة تمثلت في تصحيح المجاري المائية بحجم 10 آلاف متر مكعب وإقامة حزام أخضر على مساحة مائة هكتار إضافية إلى جانب تهيئة 30 كيلومتر من المسالك الغابية، أما في إطار البرنامج الخماسي فقد تدعمت عملية المكافحة والتصدي بعمليات هامة وجديدة لصيانة الأحراش وتثبيت الكثبان وحماية المناطق الغابية التي تفوق مساحتها 160 ألف هكتار والمتواجدة خاصة بالمرتفعات وبعيدا عن هذه الإستراتيجية المستقبلية ماتزال أشغال الغراسة تعاني من عدة عوامل سلبية حالت دون تحقيق نجاحها خاصة ما تعلق بإنجاز الأحزمة الخضراء بمناطق سدرة الغزال بالنعامة، ليتيمة بالمشرية وغلابة بالعين الصفراء وغيرها من المواقع، التي أفشلت العديد من البرامج الهادفة إلى مكافحة التصحر بولاية النعامة التي يميزها الجليد وقلة التساقط، وفضلا عن كل ذلك هناك قلة التجارب التقنية ميدانيا لتحديد المناطق المخصصة للأصناف الناجحة محليا من الأشجار، ويؤكد أعوان القطاع أن إنتهاكات الموالين ومربي الماشية للمناطق المغروسة إلى جانب الحرث الفوضوي، وتنامي ظاهرة القطاع غير المرخص كلها عوامل أدت إلى تراجع حجم الثروة الغابية بالولاية وإتلاف مساحات هامة من الأحراش عدا الجهات التي تتميز بسرعة الإنبات الرعوي المنتشرة بالشريط الحدودي الممتد على مسافة 220 كيلومتر عبر القصدير وعين بن خليل.

هناك 7 تعليقات:

  1. Thank you for your wonderful topics :)

    ردحذف
  2. موضوع ممتاز جدا شكرا لكم

    ردحذف
  3. ملابس تحذر بشأن مستويات تلوث الهواء
    ابتكر مصمماً في الولايات المتحدة سلسلة من القمصان التفاعلية التي تحول أنماط تشير لزيادة مستويات الجزيئات الضارة في الهواء. يمكنكم الإطلاع على المقال عبر الرابط :
    http://www.eatglobe.qa/news/environment/2388-clothing-alerts-about-air-pollution-levels.html

    ردحذف