النظام البيئي الحيوي و اثار حرائق الغابات على الكائنات الحية والتربة

حرائق الغابات وتأثيرها في تغيير التركيب النباتي و تخريب مأوى وموئل الحيوانات البرية في الغابات:
الإنسان والغابة :الغابــة نظــام بيئـي شديد التعقيد يرتبط بشكل دقيق بحياة الإنسان نظراً لاستعمالاتها ومنتجاتها العديدة
نذكر منــها:
• تلطف الجو وتنقيه من الملوثات (تحمي البيئة ) .
• تثبت التربة وتحافظ على المياه وتحد من تلوث الأنهار والجداول .
• توفر فرص العمل للكثير من السكان في مناطق الغابات .
• مصدر للطاقة (وقود – فحم ) .
• مورد بيئي اقتصادي متجدد (الخشب ومنتجاته .... ) .
• مصدر للأعلاف وموائل للحياة البرية .
• مكان للسياحة والاستجمام .
الموائل Habitats :
وهي المواقع الطبيعة التي تعيش فيها الأحياء النباتية والحيوانية وخاصة الفطرية فيما بينها بما في ذلك العوامل المناخية والتربة والنظم البيئية التي تؤمن الغذاء والمأوى .
تعريف النظام البيئي : هو أي مساحة من الأرض الطبيعية وما تحويه من كائنات حية (نباتية , حيوانية ) ومن مواد غير حية 000 حيث تكون الكائنات الحية والمواد الغير حية في حالة تفاعل مستمر مع بعضها البعض وما ينتج عن ذلك من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية على مستوى المواد والطاقة فيما بينها .
مكونات النظام البيئي :
• مكونات أو مواد غير حية : وتتمثل في المركبات الأساسية العضوية وغير العضوية الموجودة في البيئة مثال : الكربون , الهيدروجين , الأوكسجين , الماء 0000 إلخ .
• مكونات حية : تقسم إلى :
• كائنات منتجة : وهي الكائنات الحية الذاتية التغذية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بواسطة التمثيل الضوئي وهي النباتات الخضراء
كائنات مستهلكة : وهي كائنات حية لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها أي غير ذاتية التغذية وتتضمن الكائنات التي تتغذى مباشرةً على النباتات مثل الحشرات , الحيوانات ومنها الإنسان .
كائنات مفككة : وهي كائنات غير ذاتية التغذية تعتمد على تفكيك جثث وبقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات في تغذيتها .
مثال : البكتريا , الفطريات ...إلخ ... وبعض الحيوانات الأولية .
• إن الكائنات الحية المكونة للنظام البيئي تتفاعل فيما بينها بحيث يرتبط وجود البعض منها بالبعض الآخر .
كما تكون في تفاعل مع المواد غير الحية ومع عوامل البيئة بحيث يشكل المجموع كلاً مستقراً ومتوازناً وبالتالي يتميز النظام البيئي بوجود سلسلة غذائية بين مكوناته المختلفة

السلاسل الغذائية في النظام البيئي :
لما كانت الكائنات الحية الموجودة في النظام البيئي بحاجة إلى النمو والتكاثر من أجل المحافظة على نوعها واستمرار وجودها فهي بحاجة إلى الطاقة التي تستمدها من الطعام في عملية التنفس .
• فالنباتات الخضراء تقوم بصنع احتياجات نموها وتكاثرها من مواد الغذاء بواسطة التمثيل الضوئي مع ترك فائض لتغذية الكائنات الأخرى التي تعتمد على هذه النباتات الخضراء .
• من بين الكائنات الحية أنواع أخرى تدخل في مع النباتات الخضراء في تكوين السلسلة الغذائية

تعريف السلسلة الغذائية : تعني تحويل طاقة الطعام المستمدة من مصدر ما عن طريق سلسلة من الأنواع يأكل فيها كل نوع النوع الذي يسبقه في السلسلة وهذه الأخيرة تأكلها بدورها الأنواع التي تأتي بعدها في السلسلة الغذائية وتبدأ السلسلة الغذائية دائماً بالنباتات الخضراء التي تتلقى طاقتها من الشمس .
(هي محصلة انتقال الطاقة بين سلسلة من الأنواع ) .
مثال : الأرانب أو الغزال تتغذى على النباتات الخضراء مما يؤدي إلى انتقال الطاقة التي تثبتها النباتات الخضراء في صورة كربوهيدرات ودهون وبروتينات وغيرها إلى هذه الحيوانات والتي بدورها تحول المادة النباتية إلى حيوانية .

هذه الحيوانات (آكلة النباتات ) تشكل غذاءً لبعض الحيوانات الأخرى مثل (الثعالب , الذئاب 000إلخ) مما يؤدي إلى انتقال المادة الحيوانية من حيوانات (آكلة النباتات ) إلى حيوانات (لاحمة) وبالنهاية فإن (محصلة انتقال الطاقة ) هو ما يعرف باسم السلسلة الغذائية .
بعد موت النباتات والحيوانات تصبح بقاياها طعاماً للكائنات المفككة (بكتريا , فطريات ) .... التي تفككها وتحولها إلى مواد بسيطة تستغلها النباتات في غذائها من جديد ...... وهكذا ......

وبالتالي فالكائنات المفككة :
• تساعد على عدم تراكم الجثث وبقايا النباتات .
• تعمل على تفكيك المواد العضوية مما يتيح استعمالها بشكل مستمر مما يسمح ببقاء واستمرار عمل النظام البيئي

أنواع السلاسل الغذائية :
• سلاسل غذائية افتراسية أو طفيلية .
• سلاسل غذائية رمية .
المستويات الغذائية :
تقسم الكائنات الحية في النظام البيئي إلى عدة مجاميع تبعاً لطريقة حصولها على غذائها ويسمى كل واحد من هذه المجاميع مستوى غذائي .
وتصنف المستويات الغذائية في النظام البيئي كما يلي :

المنتجات : أي الكائنات التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي وبالتالي تحويل الطاقة الضوئية الآتية من الشمس إلى طاقة كيميائية وهذه الكائنات هي النباتات الخضراء تمثل صلة الوصل بين المكونات الحية وغير الحية للنظام البيئي .
الكائنات المستهلكة الأولية : وهي الحيوانات التي تقتات بالأعشاب وتمثل أو مستوى من الكائنات يتغذى على غيره أي المستوى الاستهلاكي الأول مثال : الحشرات , القوارض , بعض الثدييات .
الكائنات المستهلكة الثانوية : وتمثل الحيوانات التي تقتات مباشرةً على الحيوانات العاشبة أي (الحيوانات اللاحمة ) وبالتالي تكون المستوى الغذائي الاستهلاكي

• الكائنات المستهلكة العليا : وتمثل الحيوانات اللاحمة العليا التي تتغذى على غيرها من الحيوانات آكلة اللحوم وتضم الحيوانات المفترسة .
وهي تنتمي إلى المستويين الاستهلاكيين الثالث والرابع .
• يمكن لنوع واحد أن يشغل أو يمثل أكثر من مستوى غذائي أو استهلاكي كالإنسان الذي يأكل :
الحبوب , الخضار , الفواكه , الأسماك , اللحوم .

الشبكة الغذائية :
نظراً لتداخل السلاسل الغذائية مع بعضها يكون الكثير من المستهلكين غير مخصص بنوع واحد من الغذاء فإن العلاقات الغذائية تكون شبكة غذائية يكون فيها أمام المستهلك العديد من فرص الاختيار التي تعطي للشبكة توازنها .
مثال : الثعلب (حيوان لاحم ) يتغذى على الجرذان وعند انخفاض أعدادها يمكن أن يتحول إلى الطيور وهذا يخفف من الضغط على الجرذان فيزداد عددها فتعود الثعالب إلى افتراسها مرة أخرى مما يخفف الضغط على الطيور وهكذا .
وهذا ما يكفل للشبكة الغذائية توازنها واستمرارها .






تعقيد النظام البيئي :
مما سبق نستنتج بأن : النظام البيئي ليس مجرد كائنات حية تعيش بجانب بعضها البعض وإنما هو مركب شديد التعقيد لما يحويه من كائنات حية وغير حية متنوعة وللعلاقة المتبادلة بين كل من هذه الكائنات من جهة وبينها وبين العوامل البيئية غير الحية من جهة ثانية .
وبالتالي فإن عمل النظام البيئي يرتبط بوجود كافة الكائنات الحية المكونة له وما يوجد بينها من علاقات متبادلة
وعليه فإن توازن النظام البيئي واستقراره يتوقف على مدى تعقده فكلما ازداد تعقيداً كلما ازداد ثباتاً واستقراراً .
مثال : الحيوانات المفترسة كالثعلب لو اعتمد على نوع واحد من الطرائد (الغذاء ) فستتعرض للخطر إذا نقصت أعداد الطرائد أما في حال الاعتماد على عدد من الأنواع فسيكون هناك الكثير من فرص الاختيار بالتالي يكون النظام البيئي أكثر استقراراً وثباتاً .
وبالتالي فإن أي عمل يقوم به الإنسان من تلوث أو تهديم للغابات أو المراعي أو تخفيض لعدد الحيوانات البرية سيؤدي إلى تبسيط النظام البيئي وجعله أكثر عرضة ً للتهدم والاضمحلال .
ولابد هنا للإنسان من أجل المحافظة على الأنظمة البيئية من معرفة آلية عمل هذه الأنظمة وإدراك التعقيد الكبير الموجود فيها .

هناك تعليق واحد: